دراسة استعاديّة عن فنّ وحياة الفنّان الفلسطيني الرائد سليمان منصور، وهو المطبوعة الثانية ضمن سلسلة إصدارات حوش الفنّ الفلسطيني.

على مدار عقود، ساهم منصور في تشكيل الهويّة البصريّة الفلسطينيّة عبر لوحات وأعمال لا تًنسى، صارت تشكّل رمزاً للشعب الفلسطيني، وجزءاً من الذاكرة والهويّة الجمعيّة الفلسطينيّة. وعلى قماش الكانفاس صوّر تجارب الفلسطينيّين، والتغيّرات الهائلة التي عاشها كإنسان وفنّان عبر سنوات حياته.

يستكشف هذا المنشور مساهمة منصور الكبيرة في الفنّ البصري الفلسطيني، ويقدّم ممارساته الفنيّة الغنيّة التي امتدّت على مدار أربعة عقود، ويضمّ مقدّمة من إعداد محمود أبو هشهش، ومقالات مساهمة لكلّ من تينا شيرويل وبشير مخّول ونيكولا جراي، ومقابلة مع الفنّان أجراها يزيد عناني. كما يحتوي الكتاب على موادّ أرشيفيّة مُختارة من المجموعة الشخصيّة للفنّان سليمان منصور.

ولد سليمان منصور في العام 1947 في بلدة بيرزيت، وأكمل تعليمه الأكاديمي في أكاديميّة بتسلئيل للفنون في القدس. ويعدّ منصور أحد أبرز الفنّانين الفلسطينيّين في جيله، وقد كرّس نفسه وعمله لنقل التجربة الفلسطينيّة عبر لوحات وأعمال فنيّة مُلهمة. تقلّد منصور عدداً من المناصب المهمّة، فكان رئيساً لرابطة الفنّانين الفلسطينيّين بين الأعوام 1979 – 1983، ومرة أخرى بين الأعوام 1986 – 1990. شارك منصور في تأسيس مركز الواسطي للفنون في القدس في العام 1994، واحد مؤسّسي الأكاديميّة الدوليّة للفنون في فلسطين في العام 2004. عُرضت أعماله في فلسطين والولايات المتّحدة الأمريكيّة والعديد من الدول العربيّة الأوروبيّة، وتوجد بعض أعماله ضمن مجموعات شخصيّة وعامّة حول العالم، من بينها مجموعة المتحف البريطاني ومتحف الدوحة ومؤسّسة بارجيل للفنون في الشارقة. حصل منصور على جائزة النيل في بينالي القاهرة عام 1998، عن سلسلته “أنا إسماعيل”، وجائزة فلسطين للفنون التشكيليّة في العام ذاته.